قضية المعتقلات وحقوق الإنسان المحور الأبرز في خطب الجمعة بالموصل

ركز
العديد من خطباء الجمعة بمدينة الموصل في خطبهم على قضية كشف ”المعتقلات
السرية”، مشددين على ضرورة الافراج عن المعتقلين الأبرياء واحترام الإنسان
وحقوقه التي كفلتها الشرائع السماوية والأرضية.
وقال خطيب جامع عباد الله، الشيخ محمود سلمان في خطبته التي حضرتها وكالة
(أصوات العراق) إن “ما تابعناه في وسائل الإعلام عن التعذيب الذي يتعرض له
المعتقلون هو أمر شائن تنفر منه الطبيعة البشرية السليمة وحرمته الشرائع
السماوية والأرضية، وما لحق بأبناء محافظتنا من أذى امر ليس بجديد
فالمؤامرة على هذه المدينة مستمرة منذ سنوات”.
وشرح في خطبته مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام وكيف انه مكرم من الله سبحانه
وتعالى ووفق آيات القرآن والأحاديث النبوية، ما كان لإنسان يوما أن يعذب
أخاه الإنسان تحت أي ذنب او ذريعة، واشار الى الكيفية التي “عامل بها
الإسلام الأسرى من المشركين بعد معركة بدر، فقد فتح أمامهم وسائل الإفراج
عن انفسهم وذلك بان يعلموا عشرة من ابناء المسلمين القراءة والكتابة، فلم
يعذبوا او يعاملوا بسوء”.
ودعا المسؤولين في الحكومة الى “معاقبة المتورطين في القضية وضرورة اعادة
النظر في أسلوب تعاملها مع المعتقلين ومع أبناء محافظة نينوى”.
وأشار خطيب جامع الشهيد، الشيخ رافع صالح، الى ما تعرض له أبناء محافظة
نينوى في المعتقلات السرية، معتبرا أنه “ظلم وإجحاف بحقهم وحق المدينة”،
وقال لوكالة (أصوات العراق) ان “عصيان دوائر وادارة الموصل لساعة واحدة
احتجاجا عى الانتهاكات لا يكفي لانها ليست المرة الأولى التي تهان بها
المحافظة بهذه الطريقة، نحن نطالب بعصيان مستمر حتى تعود لنا كرامتنا
وحقوقنا وتنفذ مطالب أبناء المحافظة بالحرية والاحترام”، على حد تعبيره.
وكان مجلس محافظة نينوى قد دعا ابناء المدينة الى تنظيم اعتصام عن العمل
لمدة ساعة واحدة احتجاج على ما ذكرته وسائل اعلام بشأن كشف سجون سرية في
بغداد تضم معتقلين من ابناء المحافظة يجري تعذيبهم.
وأضاف الشيخ صالح “نحن لسنا ضد القانون أو تطبيق العدالة، وبنفس الوقت نرفض
الظلم ونرفض إهانة حقوق وكرامة الإنسان، فإذا كان هناك حق فيجب أن يكون
وفق القانون ووفق مبادئ العدل وليس وفق مبادئ القوة والظلم”.
وأشار إلى ان “المعتقل الذي لم تثبت إدانته واخذ من بيته ظلما شيء ترفضه
القوانين والشرائع السماوية، مطالبا “بالإفراج عن المعتقلين وعدم استخدام
أساليب الاضطهاد والتعذيب معهم”.
وكان مرصد الحقوق والحريات الدستورية MRFC قد كشف في تقرير له نهاية
الاسبوع الماضي عن “انتهاكات ترافق عمليات الاعتقال بوجود سجون سرية غير
تابعة لوزارة الدفاع او وزارة العدل او الداخلية بصورة رسمية، والتي
لاتتوفر فيها اية ضمانة او حق للمعتقل، حيث تنتشر في اماكن غير معروفة
للعامة”، مشيرا الى “الكشف مؤخرا عن وجود احد هذه السجون في بغداد وتحديدا
في مطار المثنى، حيث يتم اعتقال 431 معتقلا تعرض اكثر من 100 منهم الى
التعذيب”.
وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية نقلت عن مصادر رسمية قولها إن مئات
الرجال من الذين اختفوا خلال شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي في محافظة
نينوى كانوا محتجزين في سجن سري تديره الحكومة العراقية في بغداد.
وأضافت الصحيفة أن المعتقلين في السجن الذي كان تحت إشراف المكتب العسكري
لرئيس الوزراء نوري المالكي تعرضوا للتعذيب قبل أن تتمكن وزارة حقوق
الإنسان من الوصول إليه والضغط على المالكي الذي أمر بإغلاقه واعتقال
ضباطه، حسب الصحيفة.

جميع الحقوق محفوظة لموقع شباب تجارة جامعة المنصورة 2010

» بين عطاء الإنسان والرب للشيخ أشرف عبد المنعم
» حصريا بعض خطب الجمعة لفضيلة الشيخ\عادل الشوربجى
» الاسلام يمنعنا ومصر تجمعنا-خطبة الجمعة 25-3-11 للشيخ محمد حسان
» تقرر أن تظهر إعلانات النجم عمرو دياب لمياه "حياة" بشوارع مصر بدءا من الجمعة 25 يونيو.
» عمرو مصطفى في حفل "كأس العالم" للكبار الجمعة